هناك عوامل بيولوجية وعوامل سلوكية وعوامل نفسية اجتماعية
أولاً: العوامل الحيوية
أ.النواقل العصبية:
1. السيريتونين: أبدت الأبحاث على الأدوية أن خلل تنظيم السيريتونين له دور في أعراض الوسواس القهري، وأن الأدوية المنظمة للسيريتونين لها فاعلية أكثر من الأدوية التي تؤثر على إفراز الناقلات العصبية الأخرى. ولقد أجريت دراسات عديدة على نسبة نواتج السيريتونين بالسائل المخي الشوكي (CSF) في إحداها وُجِد أن أحد نواتج أيض السيريتونين قل تركيزه بعد العلاج بالأدوية السيريتونية مما جذب الإنتباه إلى تنظيم السيريتونين.
2. النور أدرنالين: أشارت بعض التقارير إلى وجود تحسن جزئي في أعراض الوسواس القهري بعد إعطاء دواء يعمل على تقليل النورابينفرين.
ب.المناعة العصبية:
هناك اهتمام للربط بين الإصابة ببعض البكتريا وأعراض الوسواس؛ 10-30% من المصابين ببكتريا A β-hemolytic streptococci أظهروا أعراض للوسواس
لقد بينت دراسات تمت عن طريق التصوير الطبقى بالانبعاث البوزيترونى زيادة فى تدفق الدم والتمثيل الغذائى فى الفص الجبهى والعقد القاعدية وأجزاء أخرى فى المخ وعند إعطاء العلاج الدوائى والمعرفى السلوكى تنعكس هذه الاضطرابات وتتحسن حالة المريض أيضاً.
د. الوراثة:
دعمت الدراسات الوراثية فرضية أن هناك تأثيرا للعامل الوراثى فى نشأة الوساوس القهرية. وقد أوضحت الدراسات الأسرية أن 35% من الأقارب من الدرجة الأولى لمرضى الوساوس القهرية مصابون بالمرض نفسه، لكن حتى الآن لا يمكن الجزم أن سبب ذلك هو العوامل الوراثية أم أن ذلك هو أثر السلوكيات المحيطة.
كيفية تَكَوُّن الأعراض فى الوسواس القهرى:
ثانياً: العوامل السلوكية
يرى واضعي نظريات التعلم أن الوساوس عبارة عن مثيرات شرطية، وتصبح الإثارة النتعادلة (تقريباً) مصحوبة بخوف وقلق من خلال عملية استجابة شرطية مقترنة بالأحداث المسببة للقلق وبهذا تصبح الأشياء والأفكار –التي كانت في الماضي عادية- مثيرات شرطية قادرة على إثارة القلق والشعور بعدم الراحة.
أما الأفعال القهرية فتنشأ بطريقة مختلفة؛ عندما يكتشف المريض فعل معين يقلل لديه القلق والإضطراب الناتج عن الفكرة الوسواسية تتكون لديه استراتيجية التجنب النشط في هيئة أفعال قهرية وأنماط سلوكية للتحكم في هذا القلق. وبالتدريج مرة بعد مرة تتأكد لدى المريض فاعلية هذه الأفعال القهرية في تقليل القلق فتثبت لديه وتصبح أسلوب متعلم من الأفعال القهرية.
تمدنا نظرية التعلم هذه بمبادئ هامة في تفسير ظاهرة الوسواس القهري على سبيل المثال: أن الأفكار المثيرة للقلق لا يجب أن تكون مخيفة في حد ذاتها وكذلك عن كيفية تكوين الأفعال القهرية كجزء من السلوك.
ثالثاً: العوامل النفسية والإجتماعية
لم تثبت بصورة قاطعة العلاقة بين اضطراب الوسواس القهرى والشخصية الوسواسية، ومعظم مرضي الوساوس القهرية لم يعانوا فى بدء حياتهم أو قبل المرض من السمات الوسواسية وهى ليست مهمة أو كافية لحدوث المرض.
وهناك فقط من 15- 30 % من المرضي كانوا فعلاً من الشخصية الوسواسية.
العوامل السيكوديناميكية: العلم بسيكوديناميكية المريض له دور كبير في فهم مشاكل الإلتزام بالعلاج. الصعوبات مابين الشخصيات وإضطرابات الشخصية المصاحبة لأمراض مجموعة المحور الأول [axis 1] يرفض العديد من مرضى الوسواس القهري الإلتزام بالدواء والعلاج السلوكي وبالرغم من أن أعراض الوسواس القهري ناتجة عن تغيرات بيولوجية إلا أننا لا يمكننا إغفال العوامل السيكوديناميكية المصاحبة لحدوث المرض، وأحياناً يستفيد المريض من استمرار الأعراض لديه مثلاً لجذب إهتمام من حوله.
وقد إظهرت الدراسات أن أقارب المريض الذين يشاركون في طقوس المريض يسببون تغيرات كثيرة في روتين حياتهم اليومية، ويبذل أفراد العائلة أقصى جهد لتقليل قلق المريض وكيفية تعبيره عن هذا الغضب. وعندما يلتحق المريض ببرنامج علاجي يتعلم كيف أن مرضه يؤثر على الآخرين، ويساهم هذا التفكير في التعرف على العوامل التي تساهم في بداية أو زيادة الأعراض لديه كذلك.
|
الثلاثاء، 29 يناير 2013
أسباب الإصابة بالوسواس القهري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق